السؤال
أمي كانت مُتعبة، وكانت توصيني بألا أدفنها مع أمها؛ لأنها كانت تعاملها بشكل سيئ، بالرغم من أن خلاني كلهم أكدوا العكس.
فلما حصلت الوفاة لم يكن أمامنا غير مدافن الصدقة، أو أن تدفن مع أمها، لكن ليس في نفس فتحة التربة؛ حيث توجد فتحتان، فدُفنت في الفتحة الثانية.
فهل في ذلك حرمة؟ بالرغم من أنها كان يمكن أن تدفن في مدافن الصدقة، لكن صدمة الموت أثرت على تفكيري.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليكم في دفن أمكم في المكان المذكور، والوصية بالدفن أو بعدم الدفن في مكان معين، ليست من الوصايا واجبة التنفيذ في الأصل، كما بيناه في الفتوى: 109294.
قال الدميري -الشافعي- في كتابه "النجم الوهاج في شرح المنهاج": وإذا أوصى أن يدفن في المقبرة الفلانية، أفتى القفال بأنه كما لو أوصى أن يصلي عليه فلان، لا يلزم الورثة امتثال ذلك، لكن يستحب. اهــ.
والله أعلم.