السؤال
تزوجت رجلا يكبرني ب16 سنة، وانفصلت عنه بعد 6 أشهر من زواجي؛ لأسباب كثيرة، أنه سيء الخلق، والمعاملة لي أمام أهله، يضربني، ويهينني، ويمنعني من زيارة بيتي بإجباري بالبقاء في بيت أهله إلى أن اكتشفت خيانته لي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ومواعدته للعديد من الفتيات، ومنهن متزوجات.
بعد ذلك اتخذت قرار الطلاق، وذلك لفشل محاولاتي معه بالإصلاح. انفصلت عنه بعد 6 أشهر من الزواج، وكنت حاملا في الشهر الثالث -تقريبا-،علما أن لديه
خبر بحملي، ووقت إنجابي. وقع الطلاق من المحكمة بعد أن أنجبت طفلتي. الأهم في كل ذلك ( الآن عمر ابنتي ما يقارب ال4 سنوات ونصف، وإلى الآن لم يرها ولا مرة، ولم يفكر حتى بالسؤال عنها، ولم يقترح ذلك لا على الأهل، ولا في المحكمة، ولم يكن ينفق عليها لمدة أشهر رغم أن وضعه المادي ممتاز إلى أن تقدمت بدعوى؛ لإجباره على النفقة. ابنتي الآن لا تعرف من أبوها، ولم تره من قبل، ولا تعرف أي أحد من أهل بيته. ولم يحاول أحد من أهله، لا أمه، ولا أخوه، ولا أخواته، ولا أحد من أقاربه السؤال عنها، أو طلب رؤيتها، لذلك اضطررت أن أخبرها أن أباها مسافر، وعندما يرجع سوف تراه، وذلك خوفا من إلحاق الضرر النفسي بها خاصة إذا قام أحد بسؤالها عن والدها. وابنتي الآن متعلقة بي، وبأهلي لدرجة كبيرة جدا، ولا تندمج إلا معنا، فما حكم الأب الذي لم يسأل عن طفلته إلى الآن، ولم يرها، ويسبب لها كل هذا الفقد؟ بحثت طويلا في الإنترنت عن حضانة الطفل بعد وفاة الأم، أو زواجها، ولم أجد إلا ( أن حضانة الطفل لأمه إلى سن معينة، ثم تسقط بالزواج، أو بشروط معينة، بعد ذلك تذهب لأم الأم، ثم لأم الأب، ثم للأب، أو أخته) بعد زواجي، أو وفاتي، وإذا لم تتوفر في والدتي شروط، كوفاتها -لا قدر الله-، أو عدم قدرتها على رعاية ابنتي؛ لتقدمها في السن مثلا)، هل ستذهب فعلا الحضانة لأهل الزوج، أمه، أو أخته، أو للأب نفسه؟ علما أنهم لا يعرفونها، ولا تعرفهم، وسبق أن أخبرتكم بسوء أخلاق طليقي، وهل أن الإسلام لم يقترح أسبابا معينة كهذه مثلا تمنع الأب، وأهله من حق الحضانة؟
علما أن طفلتي قد يلحق بها الضرر النفسي، والصدمة التي قد لا تشفى منها مما سينعكس سلبا على حياتها.