السؤال
ما رأي الدين في الصديق الذي تعاشره لمدة سنوات ودائما يظن بك سوءا هل تنهي صداقتك معه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمسلم أن يسيء الظن بأخيه المسلم.
وقد قال الله عز وجل: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ] (الحجرات:12).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا. رواه البخاري ومسلم.
وإن كان قصدك بإنهاء الصداقة المقاطعة والهجران، فإن ذلك لا يجوز فوق ثلاثة أيام، ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.
وإن كان القصد التخفيف من العلاقة فهذا لا مانع منه إن شاء الله تعالى. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين التاليين: 10077، 5443.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني