السؤال
ما حكم أن أدعو الله في الثلث الأخير من الليل أكثر من مرة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالدعاء في ثلث الليل الآخر مستحب، وهو من أوقات الإجابة؛ لأنه وقت تنزل الرب جل وعلا.
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربنا -تبارك وتعالى- كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له.
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الدعاء أسمع؟ فقال: جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات. أخرجه الترمذي وغيره، عن أبي أمامة رضي الله عنه.
والنصوص في الباب كثيرة، ومن ثم فإن دعاءك في هذا الوقت مرة ومرتين وثلاثا وما زدت على ذلك شيء حسن جدا، وهو خير تقدمه لنفسك، والله -تعالى- يحب الملحين في الدعاء.
فادع في هذا الوقت الشريف وفي غيره من أوقات الإجابة، وأكثر وألح على ربك -جل وعلا- في المسألة، وتضرع إليه محسنا ظنك به، موقنا بإجابته، عالما أنه لا يأتي خير إلا بتقديره، ولا يندفع شر إلا بمشيئته سبحانه وبحمده.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني