السؤال
يوجد شركات خارجية لصناعة الكتب الدراسية لمناهج التعليم، وهذه الشركات تزيد من سعر الكتاب كل سنة، ولكن هذه الكتب يتم تنزيلها على الإنترنت بشكل مجاني من قبل أشخاص اشتروا بالفعل هذه الكتب، فهل إذا دخلت إلى الصفحة التي تُنزل الكتب بشكل مجاني، وقمت بتحميل الكتب، وذاكرتُ منها، هل هذا حرام؛ لأنني لم أشتر الكتاب، وأخذته بشكل مجاني؟ وهل -أيضا- حرام على الأشخاص الذين ينشرون الكتب؟ وهل تختلف هذه القصة، إذا كان الشخص مقتدرا على شراء الكتب، أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فحقوق التأليف، والاختراع، والابتكار، والتصميم، مصونة شرعا، ولا يجوز الاعتداء عليها، كما قرر مجمع الفقه الإسلامي في دورة مؤتمره الخامس. ونصت عليه فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء، وغيرها من الهيئات، والمؤسسات العلمية، وهو الراجح المفتى به عندنا.
ورخص بعض أهل العلم في ذلك للانتفاع الشخصي الذي لا يتخذ وسيلة للتكسب، مع الاقتصار على قدر الحاجة، ولاسيما لطلبة العلم الذين يحتاجون إلى ذلك، ولا يستطيعون الحصول على نسخ أصلية: إما لعدم وجودها في بلادهم، أو لعدم قدرتهم المادية.
وراجع في ذلك الفتاوى: 6080، 67048، 13170.
فعلى القول المفتى به عندنا: لا يجوز تحميل هذه الكتب، ولا نشرها، إلا بإذن أصحابها.
والله أعلم.