الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التلفظ في وقت الفاجعة بين الإثم وعدمه

السؤال

توفي والدي الحبيب منذ قرابة شهر -في شهر رمضان- وكان خبر وفاته مفجعاً لي؛ لأنه كان بخير وقد أدى صلاة التراويح في المسجد، ثم توفي بعدها بعدة ساعات ولم يكن يعاني من أي شيء.
فعندما سمعت بخبر وفاته شعرت بالانهيار، وقلت: لا، لا، لا... مرات عديدة، لكن لم أكن معترضة على قضاء الله لكني لم أكن أصدق، وكنت أحاول تكذيب نفسي. وبعد ذلك قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون.
هل أنا آثمة على ما قلت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله -تعالى- الرحمة والمغفرة لوالدك، وأن يلحقه بالرفيق الأعلى من الجنة؛ إنه سميع مجيب.

ثم إننا نرجو ألا تكوني آثمة بما تلفّظتِ به في وقت الفاجعة وهول الصدمة ولم تقصدي به الاعتراض على قضاء الله -تعالى- وقدره -كما ذكرتِ- ولم يصل إلى التسخط كضرب الخدود، أو نحو ذلك.

فقد قال صلى الله عليه، وسلم: ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية. متفق عليه، واللفظ للبخاري.

قال القسطلاني في إرشاد الساري: وهذا يدل على تحريم ما ذُكر من شق الجيب وغيره، وكأن السبب في ذلك ما تضمنه من عدم الرضا بالقضاء. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني