الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام عقد الاستصناع تختلف عن أحكام القرض والبيع والإجارة

السؤال

والدي كان يريد أن يبني بيتا، ولكنه سوف يتعاقد مع شخص يبني المنازل بالتقسيط، وهذا الشخص لا يملك معدات البناء -مثل: الرمل، والإسمنت، وما إلي ذلك-
وما يفعله أنه يتفق مع الذي سيبني له على سعر البناء، والتقسيط، والمدة قبل أن يمتلك المؤن، ثم يذهب بعد ذلك، ويشتري المؤن التي سيبني بها على قدر ما يحتاجه هذا المنزل، والذي أعرفه أن من يتعاقد على صفقه يجب أن يكون البائع قد ملك البضاعة قبل التعاقد، وإلا فإن هذا يكون ربا، فهل ما أعتقده صحيح، وهذا بالفعل ربا؟ أم قد التبس علي الموضوع؟
وشكرا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا العقد الذي بين والد السائل وبين هذا الشخص، ليس قرضا ليكون ربا، وليس بيعا لما لا يملكه هذا الشخص، وإنما هو عقد استصناع، وهو مغاير لكل من البيع والإجارة، ولكن فيه شبه بهما، وشبهه بالإجارة أن العمل فيه جزء من المعقود عليه، وشبهه بالبيع من حيث أن الصانع يقدم المواد من عنده مقابل عوض، وراجع في بيان عقد الاستصناع، وشروط صحته، والفرق بينه وبين غيره، الفتاوى: 11224، 354088، 141713.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني