الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا مانع من أخذ الأب لأولاده لزيارة جدتهم من دون أمهم

السؤال

هنالك مشكلة قائمة بين زوجتي وأمي؛ حيث ترفض أمي استقبال زوجتي في منزلها، وترفض أيضا القدوم لبيتي لزيارة أحفادها. للعلم بعد المشكلة كانت أمي تزور الأولاد في منزلي، وكنت أحرص على أن أكون في البيت معهم لتفادي المشاكل، والحمد لله وفقت لذلك. ولكن مع مرور الوقت قالت أمي إنها تحس بالضيق، ولم تعد تطيق أن تأتي لبيتي. أمي تريد مني أن آخذ أولادي لبيتها دون أمهم -زوجتي- لصلة الرحم (أعمارهم: 3 و 6 سنوات، وللعلم هم يذهبون للمدرسة، ويذهبون لأماكن أخرى دون أمهم). زوجتي ترفض أن يذهب أولادي معي من دونها عند جدتهم وتريد مرافقتهم، أو تقول: يمكن لأمي زيارة أحفادها في منزلي كما سبق دون مشاكل، ولكن أمي رافضة قطعا لكل ذلك. ماذا أفعل: هل من حقي أن آخذ أولادي معي إلى جدتهم لصلة رحمهم وأمنع زوجتي من مرافقتنا كما تريد أمي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا نؤكد لك على أن أول خطوة في سبيل حل هذه المسألة هي أن يكون بينك وبين زوجتك حوار وتفاهم باحترام في هذا الأمر، وأن يكون ذلك من منطلق المصلحة، وبعيدا عن العصبية.

ولا يعقل أن يكون الخلاف بين زوجتك وبين أمك سببا لمنع الأولاد من زيارة جدتهم، أو أن تصر الزوجة على عدم زيارتهم لجدتهم من دونها هي.

فإن صلح الحال ومشت الأمور على الحد المقبول من ذلك، فالحمد لله، وإلا فمن حقك أخذ أولادك لزيارة أمك؛ لما في ذلك من البر بأمك وصلة رحمها.

وينبغي السعي في الإصلاح بين أمّك وزوجتك، والحرص على إزالة أسباب المشاحنة بينهما، وذلك يحتاج منك إلى الاستعانة بالله تعالى أولا، ومراعاة الحكمة، واستعمال الرفق والمداراة.

ويمكن توسيط بعض أهل الخير ممن ترجو أن يكون لهم تأثير عليها، وانظر الفتوى: 174721.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني