الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صحة الرجعة قبل انقضاء الحيضة الثالثة

السؤال

اتفقت مع زوجتي على الطلاق لفترة موجزة لسبب نفسي عند الزوجة، على أن نعود بعد عودتي من السفر خلال شهرين، وهي طلقة أولى، والعودة قبل الحيضات الثلاث.
لكن بسبب تناول الزوجة لدواء منظم لسرعة ضربات القلب فقد أثر ذلك على الحيض بحيث جاء قبل موعده بشكل كبير. وكانت بداية الحيضة الثالثة قد أتت أبكر مع موعد قدومي من السفر.
فهل هنا يجب عقد جديد؟
مع الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرت أن موعد قدومك من السفر كان مع بداية الحيضة الثالثة، وهذا يعني أنها لا تزال في عدتها، وأن لك الحق في رجعتها من غير عقد جديد إن لم تكن هذه الطلقة الثالثة.

فإن كنت قد أرجعتها؛ فالرجعة صحيحة. وإن لم ترجعها حتى انقضت الحيضة الثالثة فلا يجوز لك رجعتها إلا بعقد جديد؛ لحصول البينونة بانتهاء العدة.

قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: فإن أراد أن يرتجعها في العدة فله ذلك بدون رضاها ولا رضا وليها ولا مهر جديد. وإن تركها حتى تقضي العدة فعليه أن يسرحها بإحسان؛ فقد بانت منه، فإن أراد أن يتزوجها بعد انقضاء العدة جاز له ذلك، لكن يكون بعقد كما لو تزوجها ابتداء... انتهى.

وننصح بمشافهة أحد العلماء، أو مراجعة المحكمة الشرعية.

وننبه إلى أن ما سلكتما من أمر الطلاق مسلك غير سديد، فكان بالإمكان تركها عند أهلها -مثلا- حتى تشفى من المرض النفسي بإذن الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني