الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحج يلزم بالشروع فيه، ويجب إتمامه.

السؤال

ذهب أبي للحج، وقد ظهرت عليه علامات نسيان قوية، ومعه أختي لرعايته، وتقول إنه يخرج، ولا تستطيع إيجاده، ونحو ذلك، بسبب رغبته في الرجوع. فهل من حل لإكمال الحج؟ أم الرجوع أولى؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الحج يلزم بالشروع فيه، ويجب إتمامه، كما قال تعالى: وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ {البقرة:196}.

وكثرة النسيان لا تمنع وجوب إتمام الحج، ما لم يكن الرجل قد زال عقله.

وعليه؛ فإن أمكن أن تقوم ابنته برعايته حتى يتم المناسك فبها ونعمت، وإلا؛ فينبغي أن يستأجر من يصونه ويحفظه؛ لئلا يضيع ويذهب، فلا يرجع، فيكون بصحبته حيث ذهب، ويذكره ما قد ينساه من المناسك حتى يتم الحج بإذن الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني