الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفضل صيغة للصلاة على النبي

السؤال

أيُّها أفضل أصلي على النبي الصلاة الإبراهيمية 100 مرة في 20 دقيقة، أم الصيغة العادية ( صلى الله على محمد وسلم ) 300 مرة في 20 دقيقة؟ وهل صحيح أن الصلاة الإبراهيمية تقال في الصلاة فقط دون غيرها من الأوقات؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس صحيحًا أن الصلاة الإبراهيمية تختص بالصلاة، بل هي أفضل صيغ الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- مطلقا؛ لكونه علَّمها أصحابه، وأمرهم بها، وانظر الفتوى: 18845.

وظاهر اختيار تقي الدين السبكي أن الإتيان بهذه الصيغة الإبراهيمية أفضل من غيرها بكل حال، حتى ولو قل عدد مرات الإتيان بها.

قال التاج السبكي في الطبقات: سَمِعْتُ أَبِي -رَحِمَهُ اللَّهُ- يَقُولُ: أَحْسَنُ مَا صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِهَذِهِ الْكَيْفِيَّةِ، قَالَ: وَمَنْ أَتَى بِهَا، فَقَدْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَقِينٍ، وَكَانَ لَهُ الْجَزَاءُ الْوَارِدُ فِي أَحَادِيثِ الصَّلاةِ بِيَقِينٍ، وَكُلُّ مَنْ جَاءَ بِلَفْظٍ غَيْرِهَا، فَهُوَ مِنْ إِتْيَانِهِ بِالصَّلاةِ الْمَطْلُوبَةِ فِي شَكٍّ؛ لأَنَّهُمْ قَالُوا: كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ، قَالَ: قُولُوا: كَذَا، فَجَعَلَ الصَّلاةَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ هِيَ قول: كذا. انتهى

ولو قيل إن الأفضل ما كان أصلح للقلب؛ لأن مقصود الله من العباد صلاح قلوبهم، لكان له وجه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني