الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعض أحكام الصلاة في السفر

السؤال

الترتيب بين الصلوات الفائتة والحاضرة واجب في المذهب الحنبلي.فإذا كنت في سفر ونزلت بين وقت صلاتين لا تجمعان مع بعضهما. فهل أصلي مع اتساع الوقت أم أؤخر إلى آخر الوقت، مع أني لن أتمكن من النزول للصلاة، وإنما سأصلي قاعدا، وقد لا أتمكن من استقبال القبلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال غير واضح، ولا يمكن أن يجاب إجابة محددة. ولكن على سبيل الفائدة نقول:

أولا: لا بُدَّ من التنبيه على أن الجمع خاص بمشتركتي الوقت كالظهر مع العصر، أو المغرب مع العشاء.

ثم إن مذهب الحنابلة وجوب الترتيب بين الصلاة الحاضرة والفوائت، وهناك بعض الحالات التي يسقط فيها وجوب الترتيب، وهي مذكورة في كتب المذهب يمكن الرجوع إليها.

وانظر التفصيل في الفتوى:475303.

فإذا كنت مسافرا ونزلت في وقت المغرب مثلا، وقد فاتتك الظهر والعصر مثلا؛ فابدأ بقضاء الفوائت وبادر بالصلاة في أول وقتها؛ فإن ذلك من أفضل الأعمال وأَحَبِّها إلى الله -تعالى- كما ورد في الحديث المتفق عليه. وانظر الفتوى: 39563.

وعن حكم الصلاة في السيارة، ونحوها في حق من عجز عن النزول؛ انظر الفتوى: 169461.

ويجب عليك استقبال القبلة؛ فإنه شرط من شروط الصلاة لا تجزئ بدونه. فإذا اتجهت السفينة أو السيارة إلى غير القبلة فَتَوَجَّه أنت إليها إن أمكن ذلك، وإلا فإنك تصلي حيثما اتجهت السفينة أو السيارة.

وراجع الفتوى: 80409.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني