الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يترك الصلاة، ويقول: ماذا أستفيد منها؟

السؤال

أنا شاب انقطعت عن الصلاة فترة، فقال لي أحد الأصدقاء: لماذا لا تصلي؟ فقلت له: لن أصلي، ماذا أستفيد من الصلاة.
فما حكم ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن يتعلل لتركه الصلاة بقوله: ماذا أستفيد من الصلاة، وهو يعيش في دولة مسلمة لا تخفى فيها هذه الأحكام الشرعية الظاهرة، وليس حديث عهد بإسلام؛ فقوله هذا كفر.

لأن أقل ما يفيده كلامه هذا، هو عدم الانقياد والانصياع لأوامر الله -تعالى- والاستهانة بفريضة من فرائض الإسلام، وإحدى أركانه، ومبانيه العظام، تجب إقامتها امتثالا لأمر الله تعالى، وبها يتحقق للإنسان الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.

وللفائدة راجع الفتاوى: 32353، 148823، 203092، 306274.

وعلى الإنسان أن ينتبه لألفاظه، وما يجري على لسانه؛ ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، ‌لا ‌يلقي ‌لها ‌بالا، يرفعه الله بها درجات. وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ‌لا ‌يلقي ‌لها ‌بالا، يهوي بها في جهنم.

وننبه الأخ السائل إلى خطورة ترك الصلاة؛ فذلك من أعظم الذنوب، وأكبر الكبائر، وقد سمى النبي -صلى الله عليه وسلم- تركها كفرا، في أحاديث كثيرة.

منها: ما جاء في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن بين الرجل وبين الشرك والكفر؛ ترك الصلاة.

وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة؛ فقد روى الترمذي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإذا صلحت؛ فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت؛ فقد خاب وخسر.

وانظر للفائدة الفتويين: 6061، 196911.

ولمزيد من الفائدة؛ راجع الفتاوى: 148823، 203092، 306274.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني