الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فرض غرامة على المشتري عند تأخير السداد

السؤال

أعمل مهندس تسعير في شركة مقاولات (تعمل في دولتين) وأنا مسؤول عن عمل تحليل للمناقصات من حيث تكاليف كل العمالة التي يحتاجها المشروع والخدمات التي تقدمها الشركة. بالإضافة إلى ذلك أقوم بمراسلة جميع الشركات التي تصنع الآلات والمعدات الخاصة بالمشروع للحصول على أسعار هذه المعدات.
كل الشركات ترسل لي العرض المادي، وأنا أختار أفضل سعر وأضعه في المناقصة.
سؤالي هو: كل هذه الشركات ترسل في عقدها شرط دفع غرامة تأخير بمعدل معين عن كل سنة تأخير أو شهر عن السداد. فهل في هذه الحالة أكون أنا ممن يدخل في الربا أم لا؟ وماذا عليَّ أن أفعل؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاشتراط غرامة مالية على المشتري عند تأخره في دفع أقساط الدين المستحق عليه: شرط ربوي محرم.

جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي المتعلق بشأن البيع بالتقسيط: إذا تأخر المشتري المدين في دفع الأقساط عن الموعد المحدد، فلا يجوز إلزامه أي زيادة على الدين بشرط سابق، أو بدون شرط؛ لأن ذلك ربا محرم. اهـ.

ومع ذلك، فلا يُحكَم بحرمة عمل السائل في شركة المقاولات، بسبب وجود مثل هذا الشرط في العروض المرسلة لشركته؛ لأن عمله لا علاقة له بهذا الشرط، وليس فيه إعانة مباشرة عليه.

وراجع في ذلك الفتوى: 479329. وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني