الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إصدار شهادة تحليل دون إجرائه بسبب ارتفاع تكلفته

السؤال

في مجال عملي في التحاليل الطبية، هناك حالات حمل تحتاج إلى أخذ حقن يوميًا.
تُعد هذه الحقن مكلفة جدًا، ويطلب المستشفى من المريضة إجراء تحاليل تثبت حاجتها إلى هذه الحقن حتى تتمكن من الحصول عليها بتكلفة مخفضة. ونظرًا لارتفاع تكلفة هذه التحاليل، نقوم في المعمل بإصدار تقرير دون إجرائها فعليًا، مقابل مبلغ أقل من قيمتها الأصلية، نحصل من خلاله على 20% من قيمة التحاليل. فهل يُعد هذا العمل حرامًا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز استخراج تقرير أو شهادة طبية دون فحص؛ لكون ذلك من الغش والكذب والتزوير المحرم، وقد قال الله تعالى: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ {الحج: 30}.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من غش فليس مني. رواه مسلم.

ولقوله صلى الله عليه وسلم: أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ ثَلاَثاً، قالوا: بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ -وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ- ألا وَقَوْلُ الزُّورِ. فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ. رواه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني