السؤال
إذا ذهبت إلى امرأة لتحذيرها من مجموعة من النساء اللواتي يتحدثن بالسوء عنها، وكانت نيتي نصحها بعدم إفشاء أسرار بيتها للآخرين، وألّا تثق بمن لا يستحق الثقة، ولم أكذب عليها في أي كلمة، فهل يُعتبر ذلك نميمة؟ وهل عليّ ذنب؟
إذا ذهبت إلى امرأة لتحذيرها من مجموعة من النساء اللواتي يتحدثن بالسوء عنها، وكانت نيتي نصحها بعدم إفشاء أسرار بيتها للآخرين، وألّا تثق بمن لا يستحق الثقة، ولم أكذب عليها في أي كلمة، فهل يُعتبر ذلك نميمة؟ وهل عليّ ذنب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالنميمة محرمة وكبيرة من كبائر الذنوب، جاءت النصوص بالتحذير منها، لما يترتب عليها من محاذير ومفاسد؛ فلا يجوز المصير إليها إلا إذا تعينت سبيلًا لتحقيق المصلحة المرجوة، ووفقاً لضوابط معينة ذكرها العلماء، وللمزيد يمكن مطالعة الفتوى: 117695.
والغالب أن التحذير يمكن أن يتحقق بإرشاد هذه المرأة إلى كتمان سرها، والحذر من إفشائه لغيرها من النساء، وأن لا تكون في مأمن ممن تجالس من النساء، لئلا تقع فريسة للحسد، وبتذكيرها بما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان؛ فإن كل ذي نعمة محسود. رواه الطبراني.
كل ذلك من دون تعيين أحد باسمه، أو وصفه المعروف به.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني