الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يرفض أبوه أن يزوجه من فتاة لكونها محجبة

السؤال

أنا طالب بالكلية. وتدرس معي طالبة متدينة. وأنا معجب بأخلاقها ودينها وذلك منذ سنتين كاملتين. وأخيرا أبديت لها عن إعجابي بها و عن رغبتي في خطبتها، فاستشارت أهلها ووافقوا على ذلك الأمر.غير أن أبي يعارض معارضة شديدة على أن أتزوج من متحجبة.
وأعلمكم أني سأتخرج إن شاء الله بعد سنة.فماذا تشيرون علي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دامت هذه الفتاة دينة فينبغي أن تحرص على الزواج بها لقوله صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم.

وذلك لأن ذات الدين هي المأمونة على نفسها والحريصة على طاعة زوجها وتربية أولادها التربية الإسلامية الصحيحة بخلاف غير الدينة، وهذا أمر معروف مشاهد، وعليك أن تسعى قدر المستطاع في إقناع والدك بالموافقة على الزواج من هذه الفتاة، فإن وافق فذلك المطلوب، وإن رفض فلا تلتفت إلى قوله ما دام سبب رفضه هو كون هذه الفتاة محجبة، مما يدل على أنه لن يقبل امرأة محجبة أخرى، وليس في هذا عقوق، لأن الشرع الذي أوجب طاعته وبره قيد ذلك بالمعروف، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف.

ونوصيك بعدم مخالطة هذه الفتاة حتى تتزوجها، لأن مخالطة الأجنبيات من الأمور المنكرة المحرمة التي تفضي إلى مفاسد كبيرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني