الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعمل في أكاديمية للتعليم، ويريد تدريس طلاب لحسابه الخاص

السؤال

أعمل في أكاديمية لتعليم القرآن واللغة العربية للأجانب، والأسرة سعيدة جدًّا بتقدّم الأبناء، وتطوّر مستواهم معي، فهل يجوز أن أطلب من أولياء أمور الطلاب أن يأتوا بطلاب آخرين لي وليس للأكاديمية، أو أن أطلب منهم روابط مجموعات على برامج التواصل تضم مسلمين من تلك الدول؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر لنا أنه لا يحرم على السائل فعل ذلك، إلا إن كانت الأكاديمية التي يعمل بها اشترطت عليه ألا يفعله؛ وذلك إعمالًا لأصل الجواز من ناحية، والوفاء بالشروط من ناحية أخرى، كما قال الله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة: 1]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقًا، وأبو داود، والترمذي وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني.

ومما له حكم الشرط: جريان العُرْف بذلك واطِّراده؛ لأن المعروف عُرْفًا كالمشروط شرطًا، وراجع في ذلك الفتويين: 370834، 145859.

وانظر للفائدة الفتويين: 493621، 461140.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني