الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريقة الصحيحة للتحقق من الطهر

السؤال

عندما كنت أتحقّق من الطّهر في آخر رمضان كنت أمرّر المنديل على ما يظهر عند القعود لقضاء الحاجة فقط، دون أن أدخل قطنة فيما يظهر من مخرج الدم، واكتشفت مؤخرًا أن مجرد تمرير المنديل لا يجزئ، ولا أدري الآن ما الذي عليّ فعله بأيام القضاء في رمضان، فربما صمت أيامًا من رمضان ظنًّا مني أني طهرت، ولكني لم أكن كذلك، فهل عليّ الآن أن أصوم أيامًا أكثر من أيام القضاء التي أعرفها احتياطًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالقول الذي نرجحه هو: أنه يكتفى بالتأكّد من نقاء ظاهر الفرج.

وعليه؛ فإنَّ ما قمت به من تمرير المنديل على ما يظهر من الفرج عند القعود لقضاء الحاجة، هو المطلوب منك للتحقّق من دم الحيض، ولا يجب عليك إدخال المنديل أو نحوه إلى باطن الفرج، فإن لم تجدي أثرًا للحيض أثناء تمرير المنديل، وبقي نقيًّا؛ فأنت طاهر، يجب عليك الغسل، والصلاة، والصوم، وصومك -في تلك الحالة- صحيح، ولا يجب عليك قضاء ما صمتِه على هذا الحال، وراجعي الفتاوى: 300805، 454606، 252328.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني