السؤال
اشترى زوجي سيارة لأحد أبنائي الذكور، وجهّز عيادة له، وهو طبيب أسنان حديث التخرّج بمبلغ كبير، وله ابن يدرس الطب البشري، ولم يساعده بشيء، بل جهّز عيادته بنفسه، وعيادة الأسنان تكلّف أجهزة غالية، لا تحتاجها عيادة الطبيب البشري، ولا يقدر طبيب الأسنان على تجهيز عيادته الخاصة بمفرده؛ لأنه حديث التخرّج، واشترى الطبيب البشري سيارته من ماله الخاص، ورأى الإخوة -وهم أختان، والطبيب البشري- أن يردّ طبيب الأسنان ما اختصّه به أبوه من المال دونهم؛ خوفًا على أبيهم من ارتكاب ذنب عدم المساواة بينهم، ووافق طبيب الأسنان، لكن الجنيه انهار بشدة، فقد كان الدولار وقت العطاء يعادل 15 جنيهًا، والدولار الآن يعادل أكثر من 50 جنيهًا، فهل تقدّر قيمة المبلغ بالدولار حينها، ويردّها الابن بما يعادل المبلغ بالدولار الآن بسعره الحالي؟ مع العلم أن المبلغ حينها أعطي للابن بالجنيه، وسوف يسدّد الابن بالجنيه، ولكن بالقيمة الدولارية الجديدة، والأب حيّ يرزق، ولا يجد غضاضة في ألا يردّ هذا الابن ما أعطاه له دون إخوته، وهل من الممكن أن تقدّر قيمة الدولار بمبلغ 25 جنيهًا فقط وليس 50 جنيهًا كسعر وسط يدفعه الابن، وإخوته لا يعلمون عن هذا شيئًا، بعلمي أنا -أمّه- فقط، فهل يشترط معرفة ورضا الإخوة عن هذا الحلّ الوسط؟ فطبيب الأسنان اتفق معي (الأم) أن يردّ المبلغ بقيمة الدولار 25 جنيهًا بدلًا من قيمته الحالية، دون علم إخوته؛ لأن المبلغ أصبح مخسوفًا به بعد انهيار العملة، فهل أنا آثمة للإخفاء عن الإخوة؟ وهل الأب ظالم في عطيته؟ وهل الابن مظلوم في ردّ المبلغ؛ رغم عدم مطالبة أبيه له بذلك، وعدم اشتراطه أن يردّ المبلغ بالقيمة الدولارية وقت أخذ المبلغ، ولكن مع انهيار سعر الجنيه تم الاتفاق أن يكون الردّ طبقًا لسعر الدولار، فهل طريقة تقدير المبلغ صحيحة؟ وجزاكم الله خيرًا كثيرًا.