الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تكتفي المرأة بالخمار ما لم يحقق الستر المطلوب

السؤال

يا شيخ أريد أن أسأل عن لبس المرأة للحجاب الذي يغطي الرأس في بلاد أغلبية النساء فيها يلبسن الخمار وهذا مما يجعل المرأة التي تلبس الحجاب بارزة بين مجموعة النساء اللاتي يلبسن الخمار ومعرضة للنظر من الشباب في الشارع الذي تعود أن يرى النساء في بلده يلبسن الخمار، أفيدونا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فواجب المرأة المسلمة هو ستر كافة بدنها بما يعد ساتراً قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا [الأحزاب: 59]، وبأي صفة حصل الستر الكامل على الوجه الشرعي كان ذلك مجزئاً، ومتى حدث إخلال بالستر الشرعي لم يكن ذلك مباحاً.

وعليه، فإذا كان الخمار لا يحصل معه الستر الكامل على الوجه المطلوب شرعاً فلا يجوز الاقتصار عليه، ولو كان نساء أهل البلد لا يلبسن الحجاب، وكون المرأة إذا لبست الحجاب في مثل البلد المذكورة كانت معرضة للنظر من الشباب في الشارع الذي تعود أن يرى النساء في بلده يلبسن الخمار فقط هو من تصوير الشيطان وتزيينه لأسباب الفتنة.

وواجب المسلم أن لا يصغي إلى ما يوسوس به الشيطان لئلا يقع في حبائله، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ [النور: 21].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني