الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذم التوقف عن أكل الذبيحة إلا بعد التحقق من التسمية عليها

السؤال

هل آكل مما يذبحه الشافعية الذين لا يذكرون اسم الله أخذا بقول سنّية ذكر اسم الله عند الذبح، أم الأكل من ذبائحهم حرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعتقاد الذابح سنية التسمية عند الذبح، لا يلزم منه أنه قد ترك التسمية على ذبيحته؟!

والأصل أن كل مسلم يسمي على الذبيحة، فلا يشرع البحث عن تسميته.

والتوقف عن أكل ذبيحته إلا بعد التحقق من تسميته عليها، يعتبر من التعمق والتنطع المذموم.

ففي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها: أن قومًا قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن قومًا ‌يأتوننا ‌باللحم، لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا، فقال: (‌سمّوا عليه أنتم وكلوه)، قالت: وكانوا حديثي عهد بالكفر. وترجم عليه: (من لم ير الوساوس ونحوها من الشبهات). اهـ.

قال ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين: الظاهر من المسلم والكتابي أنه يسمي، فيحمل أمره على أحسن أحواله، ولا يلزمنا سؤاله عن هذا. اهـ.

وفي شرح الزركشي على مختصر الخرقي: إذا لم يعلم أسمى الذابح أم لا، أو ذكر اسم غير الله أم لا؟ فالذبيحة حلال، لعدم الوقوف من ذلك على كل ذابح. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني