السؤال
ما المقصود بهذا الحديث: خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها؟مع أنه أصبح هناك مساجد ومصليات خاصة بالنساء فلا داعي أن تختلط بالرجال، أو ربما هناك معنى آخر لهذا الحديث أنا لا أعلمه، أفيدوني وشكراً لكم على تعاونكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث رواه مسلم وأصحاب السنن، وقد قال الإمام النووي شارحا له:
وأما صفوف الرجال فهي على عمومها، فخيرها أولها أبدا، وشرها آخرها أبدا، وأما صفوف النساء فالمراد بالحديث صفوف النساء اللاتي يصلين مع الرجال، وأما إذا صلين متميزات لا مع الرجال فهن كالرجال خير صفوفهن أولها وشرها آخرها.
والمراد بشر الصفوف في الرجال والنساء أقلها ثوابا وفضلا وأبعدها من مطلوب الشرع، وخيرها بعكسه.
وإنما فضل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبعدهن من مخالطة الرجال ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ونحو ذلك، وذم أول صفوفهن لعكس ذلك. انتهى.
وعليه، فإن النساء إذا كن يصلين بمفردهن في مصلى فخير صفوفهن أولها وشرها آخرها، كما هو الحال بالنسبة للرجال.
والله أعلم.