السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤالي /
لدي صديق حصلت معه إشكالية ويريد الاستفسار من حضرتكم بارك الله فيكم.
صديقي هذا موظف بالكلية ولديه موضوع يريد الاستفسار عنه من قبل عميد الكلية فذهب إليه في مكتبه فوجده مشغولا فانتظره أمام المكتب حتى خرج فاستوقفه وقال له لحظة يا دكتور من فضلك فلم يرد عليه ولم يلتفت إليه ولم يعتبره فتأثرصديقي وتألم جدا من هذا الموقف
فما حكم الدين في هذا الموقف ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما فعله عميد الكلية مع الموظف المذكور لا ينبغي، لما فيه من المنافاة للأخلاق الفاضلة وتعاليم الإسلام.
فقد روى البخاري وغيره واللفظ لابن ماجه وصححه الألباني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن كانت الأمة من أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ينزع يده منها حتى تذهب به حيث شاءت من المدينة في حاجتها.
وعلى هذا، فإن على المسؤول أن يصغي للمراجعين ويقضي ما استطاع من حوائجهم، فهذا واجبه وهذه مسؤوليته، وبتضييعها يعرض نفسه لعقاب الله تعالى. ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته.
ولعل المسؤول المذكور لم يسمع ما قاله الموظف عندما كان أمام المكتب، وعلى كل حال، فإن الأفضل لهذا الموظف أن يصبر ويسامح ويعفو فإن من خلق المسلم أن يصفح ويصبر، وإذا أراد أن لا يعفو فإنه له ذلك، ويأخذ حقه في رد الاعتبار برفع الأمر إلى من هو أعلى من هذا العميد كمدير الجامعة مثلا. وراجع الجواب رقم: 52951
والله أعلم.