الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

حصل ما يعرف بعناد بيني وبين صديقي حيث قلت له مع العلم أنني لم أكن غاضبا أو شيئا من هذا القبيل، إنني بعد شهر من اليوم يوم حصول العناد إذا لم أفعل كذا وكذا فإنني سوف أشتري خروفا لأصدقائنا, فما حكم هذا العناد؟ مع العلم أن ما تعاندنا عليه حلال إن شاء الله .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما حصل مع صديقك إذا كان على وجه الوعد بأن كنت قد وعدت بذبح خروف إذا لم تفعل أمرا معينا خلال شهر ولم تقم بفعله فجمهور أهل العلم على أن الوفاء بالوعد مستحب لا واجب، وقد سبق تفصيل المسألة في الفتوى رقم: 17057. وإذا كنت قد فعلت الشيء المذكور قبل تمام الشهر فلا شيء عليك وإن كان ما قد صدر منك على وجه النذر المعلق وحصل المعلق عليه وهو عدم الفعل قبل نهاية الشهر فيجب عليك الوفاء به، لقوله صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه. رواه البخاري وغيره. وراجع الفتوى رقم: 17463.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني