الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قد يحب الزوج زوجته لدينها وخلقها أكثر مما يحبها لجمالها

السؤال

تقدم شخص لخطبتي إنسان طيب جدا. المشكلة هي أنني لا أتوفر على قوام رفيع، في الماضي كنت بدينة و بعد الحمية جسدي أصبح مترهلا لا أعرف ماذا أفعل أخاف أن يكرهني بعد الزواج. ما هو الأهم في الزواج العلاقة الجسدية أم الحب. وهل الحب ينبني على شكل الإنسان. أم على مسائل أخرى ساعدوني أرجوكم.جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك بأن تهوني على نفسك وأن تدعي هذه التساؤلات التي قد تكون من الوساوس والخوف من المستقبل لأن هذه الأمور قد تحدث وقد لا تحدث، فلا ينبغي للمسلم أن يشغل باله بها قبل حدوثها، ثم اعلمي أن الحب لا ينشأ عن الجمال فقط، بل ينشأ من أمور كثيرة أهمها الدين والخلق، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك في قوله: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.

فقد يحب الزوج زوجته لدينها وخلقها أكثر مما يحبها لجمالها وجسدها.

ثم إن الزوج قد لا يحب زوجته ولكنه يحترمها ويؤدي لها حقوقها قياما بحق الإسلام، ققد قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء: 19} وروى الطبري في تهذيب الآثار: أن امرأة سالها زوجها أتبغضينني؟ قالت: نعم، فقال لها عمر: ما حملك على ما قلت؟ قالت: إنه استحلفني فكرهت أن أكذب، فقال عمر: بلى فلتكذب إحداكن ولتجمل فليس كل البيوت يبنى على الحب، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام.

ثم إننا ننصحك أيتها الأخت الكريمة أن تستخيري الله تعالى في القبول بهذا الرجل زوجا، فإن الاستخارة لا تأتي إلا بخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني