السؤال
سؤالي ينقسم إلى شقين:الأول: أني أعمل في إدارة المخازن في شركة مقاولات كبيرة، وعملي هو تسجيل دورة المواد التي تستعمل في البناء دخولاً وخروجاً من وإلى مخازن المشاريع المختلفة، وفي بعض الأحيان تعمل الشركة في مشروع محرم مثل بناء فندق، ولكني والحمد لله تعالى أقنعت مديري أن لا أدخل بيانات هذا المشروع، ولكن المشكلة أن في بعض الأحيان يتم صرف مواد من المشاريع الحلال إلى المشروع المحرم وكذلك أنا لا أدخل هذه البيانات وأعطي مديري الملف على الكمبيوتر فيدخلها هو، ولكن بعد أن يدخلها يعطيني الملف مرة أخرى لكي أكمل بقية الإدخالات ثم لا بد أن أقوم بنسخ كل البيانات إلى ملف أخر (copy/paste)فتدخل البيانات التي أدخلها هو تبعاً مع أني لم أدخلها بنفسي ثم أقوم بطباعتها على الطابعة، مع العلم بأن نسبة المشاريع الحرام إلى الحلال ضئيلة جدا -في كل خمسة عشر مشروع مثلا مشروع واحد حرام- فهل في هذا العمل شيء؟الشق الثاني: أن الأعمال الحلال الآن أصبحت قليلة جدا ولا يكاد يكون هناك حلال محض إلا ما شاء الله تعالى، وأنا بحكم دراستي وهي إدارة أعمال تكون الأعمال المتاحة لي أقل بكثير من غيري، وحتى لو عمل الإنسان في مثل مكتبة فإنه سيبيع أقلاما وكراسات عليها صور وحتى البنوك الإسلامية في بعض العقود هناك شروط محرمة كما هو معلوم، وغير ذلك كثير، فهل إذا اتقى المرء ربه سبحانه على قدر المستطاع ولم يباشر عملا محرما على قدر الطاقة ولكنه أصابه من غباره فهل يكون آثما أم ماذا يفعل؟ وشكراً.