السؤال
خلال دعوتي لبعض الشباب أقول لهم إن الله عز وجل قال ( فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) أقول لهم إن هذه معادلة وضعها الله عز وجل للحياة، من يمشي على ما يرضي الله لا يضل ولا يشقى ومن يعرض فإن له معيشة نكدا وقرفا وضيقا
هل تشبيهي الآية بالمعادلة فيه خطأ شرعي، وكلامي بشكل عام هل فيه خطأ شرعي
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن من أبرز سمات المتقين تعظيم شعائر الله تعالى، كما قال سبحانه وتعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}. وقال تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ {الحج:30}.
وفي المقابل حرم الاستخفاف والاستهزاء بآيات الله تعالى، وعد ذلك كفرا، فقال سبحانه: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ {التوبة: 65-66}.
والمعادلة تعني الموازنة بين الأشياء، قال في تاج العروس: وعَادَلَهُ مُعادَلَةً: وَازَنَهُ، وكذا: عادَلَ بينَ الشَّيْئَيْن.
ولا مانع من الموازنة بين الأشياء كيف كان نوعها إذا لم يكن في ذلك شيء من الاستخفاف.
وعليه، فلا حرج في قول المعادلة في المعرض المذكور إذا لم يكن فيها استخفاف.
والله أعلم.