السؤال
أنا شاب مصري مثل آلاف الشباب كنت أعمل بشركة سياحة بالقاهرة وكان لي من التعامل الكثير مع الأجانب ومن ضمن هذا التعامل أقمت علاقة آثمة مع سيدة أجنبية وقد قدمت لي هذه السيدة كثيرا من الأموال بعد رحيلها عن القاهرة لكي أسافر إليها فى بلدها ونكمل ما ابتدأناه من معصية وللأسف قد قمت باستلام النقود وقد صرفتها بالفعل ولم أسافر لها وقد رغبت بعد ذلك في استرداد نقودها ولم أكن ساعتها فى مقدوري ردها وانتهى الموضوع على ذلك، وبعد ذلك تزوجت والحمد لله رب العالمين التزمت وتزوجت من الأخوات والتحيت وتبت إلى الله عن هذا الذنب وأدعو الله دائما أن يتقبل توبتي النصوح، ولكن هناك دائما ما ينغص علي حياتى وأشعر بمرارة فى نفسي من أجل هذه الأموال التي أخذتها، وأعلم أن علي ردها حتى أشعر أن الله عز وجل تقبل توبتي، والمبلغ ليس بقليل إنه ما يعادل 17000 جنيه مصري بعد زواجي سافرت إلى دولة عربية بحثا عن عمل لكي أستطيع أن أرد هذا الدين المعلق فى عنقي وبالفعل وجدت عملا ولكن للأسف شروط البلد حسب راتبي تمنعني من اصطحاب زوجتي معي أو حتى عمل زيارة لها فأنا الآن فى قمة حيرتي إنني غائب عن زوجتي منذ سبعة شهور وأعلم أن هذا خطأ ولكنى لن أستطيع أن أعود إجازة قبل سنه ونصف فأنا لا أعلم ماذا أفعل هل أستمر فى عملي هذا لكي أتمكن من سداد الدين وذلك على حساب زوجتي التي ليس لها أي ذنب فيما اقترفته فى الماضي لقد صارحتها بأمر هذه المرأة وأمر الدين والآن لا أعلم هل أستمر فى عملي وأكون بعيدا عن زوجتي أم أرجع إلى بلدي وفى هذه الحالة لن أتمكن من سداد ديني، ولكن زوجتي طلبت مني أن أبيع شقتنا وأن نسدد الدين منها وبعد ذلك يفعل الله ما يشاء، فالرجاء نصحي وأن تشيروا علي ماذا أفعل مع مراعاه أن كل ما تقوله سوف أنفذه بإذن الله ، مع مراعاه أيضا يا سيدي أن لي فى مصر أمي وأختان ووالدي توفي قريبا، فهل أرجع وأبيع بيتي وأسدد الدين وأبحث عن عمل هناك وأجاهد في زوجتي وأمي وأخواتي، أم أستمر في عملي هنا لكي أسدد ديني لكي لا أبيع بيتي وذلك سوف يكون على حساب أمي وزوجتي وإخوتي؟