الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تربية الصغار على الأخلاق الفاضلة

السؤال

ابن خالتي عنده أربع سنوات وأصبح كلما يراني يريد أن يقبلني وليست قبلة عادية بل طويلة ومن الفم ولكني أرفع صوتي عليه وأضربه على فمه حتى لا يكرر ذلك وعندما سألته من عمل ذلك أمامك كان يقول العريس والعروسة في التليفزيون وأصبح يقول أنا لن أفعل ذلك مرة أخرى أبدا و ذلك عند تهديدي له بأنني سأقول لوالده و السؤال أنني أخشى أن يصاب بعقدة نفسية عند الكبر تجاه هذا الموضوع أرجو من سيادتكم معرفة ماذا افعل علما بأنني طالبة بكلية التربية قسم علم النفس؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السعي في تربية الصغار على الأخلاق الفاضلة والالتزام بالشرع ومنعهم من التعود على الأعمال المحرمة أمر ضروري ولو لم يكلفوا، وستكون عاقبته محمودة بالنسبة للأولاد، وإنما يكمن الخطر الديني والنفسي في ترك الأولاد يتفرجون على المناظر الخليعة والأفلام الهابطة المثيرة للغرائز، فالواجب على من يملك جهاز تلفزيون أو فيديو أن يستخدمه فيما ينفع ويغلقه عما لا ينفع، كما يتعين على القائمين على وسائل الإعلام أن لا ينشروا فيها إلا ما يفيد.

وعلى الوالدين تربية أولادهم على الدين والأخلاق وتحذيرهم من العمل بما يشاهد في الوسائل من أعمال الفحش والتلصص وغيرها مما يفسد عقولهم ودينهم ودراستهم ويجعل منهم ناشئة شريرة تفسد المجتمع، واعلمي أنه يحرم عليك تقبيله أو تمكينه إن كان ذلك يثير عندك الشهوة كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 24392، والفتوى رقم: 28750، والفتوى رقم: 23392.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني