الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مفتاح الحل الصبر وإقناع أمك بحقيقة ضيق ذات يدك

السؤال

أنا رجل متزوج وعندي أولاد كان ظرفي المالي في السابق جيد، أما الآن ولله الحمد غير جيد كانت أمي في السابق تطلب مني بعض من المال كنت أعطيها، أما الأن إذا طلبت مني لا يوجد ما أعطيها من قلة المال ولله الحمد وهي لا تصدقني وغضبت مني و دعت عليّ وتحقد عليّ، وأنا سريع الانفعال عندما لا تصدقني أو تدعو عليّ أغضب مع العلم أن بعض إخواني الميسورين يعطونها المال والبعض منهم غير الميسورين لا تغضب عليهم أنا أشعر بالتمييز في تعامل أمي معي. وإذا دار بيننا حوار ديني وأنا قلت هذا حرام أو هذا حلال تسخر مني وتقول لي من أين أتيت بهذا أنت معقد، أرشدوني كيف أتعامل مع أمي لأني أفكر بأن أقاطع أمي لأني لا أرى منها الحب أرشدوني وبارك الله فيكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما أنت فيه هو من البلاء ، وإن الواجب عليك أن تصبر ، وإن مما يعينك على الصبر معرفتك بثواب الصابرين ، وانظر الفتويين : 8601 // 32180 . وكذلك معرفتك بثواب بر الوالدين وعقوبة عقوقهما ، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية : 17754 // 8173 //2894 // 4296 // 5925 .

هذا وإنه بإمكانك أن توسط أحد إخوانك بينك وبين أمك فيطلعها على حقيقة أمرك وضيق ذات يدك ، حتى تقطع عليها وساوس الشيطان وما يلقيه إليها من عدم تصديقك ، فإن أصرت على عدم تصديقك ، فما عليك إلا الصبر، وإياك أن تقابل غضبها بغضب أو رفع صوت ، فإن ذلك من العقوق المحرم ، وهو من أكبر الكبائر ، وانظر الفتوى رقم : 11649 . ولا تعرض نفسك لدعاء أمك عليك ، وانظر الفتوى رقم : 6807 .

وعند أمرك لها بالمعروف أو نهيك عن المنكر ، فإن الواجب عليك أن تتأدب معها ، وأن تترفق بها حتى لا ترد الحق الذي عندك، ولمزيد فائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية : 51928 // 38247 // 9534 .

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني