الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل هناك دعاء صحّ عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم عند الاستياك؟ و ما هي مشروعيّة هذا الدّعاء عند الاستياك :" اللّهمّ طهّر قلبي و محّص ذنوبي " ؟و هل يُشرع لنا الدّعاء الذي استحبّه البعض في أوّل السّواك : " اللّهمّ بيّض به أسناني و شُدَّ به لُثاتي و بارك لي يا أرحم الرّاحمين "، علما و أنّ الإمام النّووي رحمه اللّه قال : " لا بأس به و إن لم يكن له أصل فإنّه دُعاءٌ حسن ". (مغني المحتاج 1\56).

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نعلم دليلاً صحيحاً يدل على قول ذكر معين يقال عند الاستياك، وإنما استحب بعض العلماء أن يقول ذكراً يناسب المقصود من السواك ومن ذلك قول الإمام النووي رحمه الله تعالى في المجموع: قال الروياني : قال بعض أصحابنا : يستحب أن يقول عند ابتداء السواك : اللهم بيض به أسناني وشد به لثاتي وثبت به لهاني ، وبارك لي فيه يا أرحم الراحمين . وهذا الذي قاله وإن لم يكن له أصل فلا بأس به فإنه دعاء حسن. أو قول صاحب الرعاية من الحنابلة : ويقول إذا استاك اللهم طهر قلبي ومحص ذنوبي. بشرط أن لا يعتقد أن ذلك سنة وأن تاركه تارك لسنة .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني