السؤال
جماعة أرادوا إعادة بناء مسجدهم فطلب منهم المتبرع أن يشهدوا له بأن المسجد تم بناؤه سابقا من قبله وهذا خلاف الحقيقة فهو لم يشترك حتى في بنائه سابقا فما حكم الشهادة ؟ وهل يترتب عليها شئ بالنسبة للصلاة في المسجد؟
جماعة أرادوا إعادة بناء مسجدهم فطلب منهم المتبرع أن يشهدوا له بأن المسجد تم بناؤه سابقا من قبله وهذا خلاف الحقيقة فهو لم يشترك حتى في بنائه سابقا فما حكم الشهادة ؟ وهل يترتب عليها شئ بالنسبة للصلاة في المسجد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لهذا الشخص المتبرع بإعادة بناء المسجد أن يطلب من الناس أن يشهدوا له زورا وبهتانا بأنه قد قام ببنائه سابقا، ولا يجوز لهم أن يوافقوه على ذلك فقد قال الله تعالى عن عباده المؤمنين :وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّور {الفرقان: 72 } وفي الصحيحين عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا : بلى يا رسول الله قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وكان متكئاً فجلس فقال : ألا وقول الزور ، ألا وشهادة الزور ، فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت .
ولو قدر أنهم شهدوا له زوراً فالواجب عليهم أن يتوبوا إلى الله ويستغفروه ، ولو شهدوا له وقام ببناء هذا المسجد فالصلاة فيه صحيحة .
والله أعلم .
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني