الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقبل الخاطب الذي يعمل محاسبا في فندق

السؤال

أنا شاب أعمل محاسبا فى فندق خمسة نجوم, وأتقدم لخطبة ابنة عمي وهم يعرفون أخلاقي وتديني جيدا وكان ردهم بالموافقة, ولكن يطلبون مني تغيير عملي ( لعلمهم بأن السياحة حرام ) وبالرغم من قلة فرص العمل ولكني وافقت على هذا الطلب وبعلمهم سعيت ومازلت أسعى بكل جدية بالبحث عن عمل آخر, ولكن لم يشإ الله التغيير حتى الآن ولكني لم أيأس من رحمة الله وسأظل أبحث, ولكن المشكلة الآن هي :هل يوافقون على الخطوبة ببنتهم أم يتروكنني لأنني أعمل بالسياحة برغم علمهم بجديتى في البحث عن عمل ؟ الرجاء توضيح الرؤية الدينية لهم فى ذلك هل يقبلونني أم لا ؟ من الناحية الدينية الرجاء التحديد نعم أو لا ؟ و لكم جزيل الشكر .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

أما بشأن العمل كمحاسب في فندق فقد تقدم حكمه في الفتوى رقم : 29257 ، فإذا كان هذا الفندق يسمح بالمحرمات وترتكب فيه المنكرات فلا يجوز العمل فيه ، وأما بالنسبة للراتب الذي تتقاضاه على العمل كمحاسب في الفندق فتراجع بشأنه الفتوى رقم : 37222 ، وعليه فيجب عليك ترك هذا العمل وعدم البقاء به إلا للضرورة ، وتقدر الضرورة بقدرها ، فإذا زالت وجب ترك العمل مع وجوب الاحتياط أثناء عملك عن المحرمات قدر المستطاع .

ومن حق أهل الفتاة اشتراط تركك لهذا العمل غير أنه ينبغي لهم تقدير الضرورة إن وجدت ، وإعطاؤك فرصة للبحث عن عمل آخر ، فإذا وفيت بالشرط وهو ترك العمل أو البقاء للضرورة مع السعي الحثيث للحصول على عمل آخر ، فينبغي لهم القبول بك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي .

وإن لم توف بالشرط المذكور فلا تكون مرضياً في دينك حينئذ ، ومن كان كذلك فلا ينبغي القبول به زوجاً .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني