الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعله من لا يحسن التدبير ويريد الزواج

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة أعمل لحسابي الخاص لكن دخلي لا يمكنني من توفير الإمكانيات المادية اللازمة للزواج، علما أني تعرفت على فتاة وهي على خلق وأنا إن شاء الله أعتزم الزواج منها لكن إمكانياتي لا تسمح لي بذلك، فهل يجوز لنا أن نتعاون معا على توفير الإمكانيات اللازمة قصد الزواج

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا لم تستطع توفير مبلغ للزواج من راتبك لجود أو سفه وسوء تدبير فينبغي أن تقترض ما تحتاجه قرضا حسنا وتسدده من راتبك فذلك أيسر في التوفير عليك أو غير ذلك من الأسباب، ولا ينبغي التكلف لذلك وتحمل المرء ما لا يستطيع سداده، ولكن ينبغي أن تبحث عن امرأة تقنع منك بما في يدك وبما تستطيع، والنساء كثير وكلما كانت المرأة ذات دين وخلق كانت أقنع لأنها لا تريد المال وإنما تطلب العفاف، والنكاح من أسباب العون فكم من فقير تزوج فأغناه الله ويسر عليه لوعده بذلك في قوله: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ{النور: الآية32} وانظر الفتوى رقم: 9668، والفتوى رقم:: 17288، واحرص أن تكون زوجتك ذات دين وخلق فهي أرعى لحقك كما بينا في الفتوى رقم: 8757.

وننبهك إلى أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته مالم يعقد عليها لا تجوز له الخلوة بها ولا الحديث معها إلا بقدر الحاجة والضرورة كما بينا في الفتويين رقم:68808،1151 ، ولها أن تهبه من مالها ما تشاء إن لم يكن ذلك لغرض محرم، وإذا تم العقد وأصبحت زوجة لك فلا حرج أن تشاركك في نفقات البيت وتأثيثه أو غير ذلك بشرط أن يكون عن طيب نفس منها كما بينا في الفتوى رقم: 35014 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني