السؤال
أعمل فى إحدى الشركات وأقوم بتوصيل مبالغ مالية شهرية لموظفين فى الجهة التى نتعامل معها وعندما سألت عن هذه المبالغ قالوا لي إنها ليست رشوة وإنما هى إعاشات مكتوبة فى العقود المبرمة بيننا وبينهم ولكنى استفتيت قلبي فوجدت أنها أقرب إلى الرشوة فهل علي وزر من نقلها؟ أرجو الإجابه السريعة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالرشوة هي ما يدفع ليتوصل به إلى إبطال حق أو إحقاق باطل جاء في الفتاوى للسبكي : والمراد بالرشوة التي ذكرناها ما يعطى لدفع حق أو لتحصيل باطل. اهـ وعليه فإذا كانت المبالغ التي تحملها إلى هؤلاء الموظفين الغرض منها الوصول إلى ما ليس للشركة حق فيه أو هي مقابل أعمال واجبة عليهم بحكم عملهم في تلك الجهة, وإنما تدفع لهم هذه المبالغ ليحابوا شركتك على حساب الآخرين, فإن هذه رشوة يحرم عليك إيصالها لما في ذلك من الإعانة على الإثم ، وهذا هو ظاهر السؤال.
والله أعلم.