الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرأة التي يحرص الخاطب على الظفر بها

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمفضيلة الشيخ بارك الله فى علمكم وعملكم ونفعكم ونفع بكم: أنا شاب مقبل بإذن الله على الزواج ووضعت بعض الشروط التي أرى أنها كافية في الفتاة التي أتزوجها وهي:1- أن تحافظ على الصلاة فى وقتها2- أن تكون منتقبة3- أن تكون على خلق4- أن تكون مقبولة الشكل 5- أن تكون أقل أو مساوية لي فى المستوى الاجتماعي6- أن تكون لا تشاهد التلفاز ولا تسمع الأغاني، هل ترون أن هذه الشروط كافية أم هناك نصيحة يمكن أن تقدموها إلي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه هي صفات ذات الدين والخلق التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالظفر بها، والفوز بوصالها، بقوله: تنكح المرأة لأربع، لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.

ونصيحتنا لك أن يكون الدين والخلق هو مطمح نظرك، وغاية بغيتك، ومنتهى اختيارك، قال الإمام المناوي في فيض القدير: (فاظفر بذات الدين) أي اخترها وقربها من بين سائر النساء ولا تنظر إلى غير ذلك، (تربت يداك) افتقرتا أو لصقتا بالتراب من شدة الفقر إن لم تفعل، قال القاضي: عادة الناس أن يرغبوا في النساء ويختاروها لإحدى أربع خصال عدها، واللائق بذوي المروءات وأرباب الديانات أن يكون الدين مطمح نظرهم فيما يأتون ويذورن، سيما فيما يدوم أمره ويعظم خطره، فلذلك حث المصطفى صلى الله عليه وسلم بآكد وجه وأبلغه، فأمره بالظفر بذات الدين الذي هو غاية البغية ومنتهى الاختيار، والطلب الدال على تضمن المطلوب لنعمة عظيمة وفائدة جليلة. انتهى كلامه.

ولا بأس بطلب الجمال قال في عون المعبود عند قوله (ولجمالها): يؤخذ منه استحباب تزوج الجميلة إلا أن تعارض الجميلة الغير دينه والغير جميلة الدينة، نعم لو تساوتا في الدين فالجميلة أولى ويلتحق بالحسنة الذات الحسنة الصفات ومن ذلك أن تكون خفيفة الصداق. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني