الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إكراه المرأة على نزع الحجاب

السؤال

أخت لي في الله تدرس في المرحلة الثانوية في فرنسا . المشكلة تكمن في أن الحجاب ممنوع وهي مضطرة أن تنزعه للدراسة وقد عرضت عليها أن تدرس في البيت(بالمراسلة) معي حتى تتجنب نزع حجابها . هي تقبلت الفكرة ولم تمانع أبدا بل على العكس. ولكن والداها عارضا بشدة و هددوها بطردها من البيت وإعادتها الى بلدها الأصلي لتعيش مع أقاربها غير الملتزمين. ووصل الأمر بهم لحد ضربها و تمزيق عباءاتها و حرمانها من الكتب الدينية التي (حسب زعمهم) هي التي جعلتها "تتطرف" ....الله يستر! فماذا تفعل؟ هل تصبر على أذاهم أم ترجع إلى بلدها؟ علما أنها تخاف أن تتأثر بأقاربها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يجعل لهذه الأخت من كل هم فرجا, ومن كل ضيقا مخرجا, وأن يهدي أهلها ويجعلهم عونا لها على طاعة الله تعالى. وإذا استطاعت أن تتجنب خلع الحجاب بالدراسة في البيت بالمراسلة وإقناع أهلها بذلك فلا شك أن هذا أفضل . أما إذا لم تستطع ذلك ولم يقبل به أهلها ولم يبق أمامها من خيار سوى نزع الحجاب أو تسفيرها إلى أقاربها غير الملتزمين, فإن كان يخشى عليها منهم في دينها خشية مستندة إلى سبب راجح فإنها ترتكب أخف الضررين فتنزع حجابها مؤقتا وعند الضرورة حتى تزول عنها هذه المحنة ويفرج الله تعالى. فهذه ضرورة تقدر بقدرها وقد قال الله تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ { البقرة :173 } وإذا شئت المزيد من الفائدة والتفصيل فبإمكانك أن تطلع على الفتاوى التالية أرقامها : 52209 / 67407 / 66108 ثم إننا نوصي هذه الأخت ومثيلاتها بالصبر وتقوى الله تعالى فسيجعل الله لهم مخرجا كما قال تعالى : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا {الطلاق : 2}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني