الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منع الصرف فيما ختم بالألف الممدودة

السؤال

أثناء تلاوة القرآن لاحظت أن بعض الكلمات المختومة بالألف الممدودة مصروفة ( أسماء . بناء ) ما هي القاعدة العامة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيشترط لعدم صرف الأسماء المختومة بالألف الممدودة أن تكون الهمزة فيها زائدة للدلالة على التأنيث مثل: حمراء وشقراء ونجلاء وحسناء وصحراء..

اما إذا كانت الهمزة أصلية من بنية الكلمة فإنها لا تمنع من الصرف مثل: أسماء جمع اسم، وأبناء، وسماء، وبناء........ لأن الهمزة هنا ليست زائدة للتأنيث.

ولهذا جاءت في القرآن الكريم منونة -كما لاحظت- في قوله تعالى: أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا {الأعراف:71}، مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً {يوسف:40}، إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ {النَّجم:23}

وكما في قوله تعالى: وَالسَّمَاءَ بِنَاءً {البقرة:22} وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ {ص:37}

والقاعدة أن ألف التأنيث تمنع الأسماء من الصرف مطلقا سواء كانت ممدودة أو مقصورة، لهذا قال بعضهم:

وألف التأنيث أغنت وحدها وصيغة الجمع الذي قد انتهى

وقال ابن مالك في الخلاصة:

فألف التأنيث مطلقا منع صرف الذي حواه كيفما وقع

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني