السؤال
في الأثر أو الحديث النبوي: ما من نبي إلا ورعى الغنم.
سؤالي النبي صلى الله عليه وسلم ( رعى الغنم ) أسال عن نوع الغنم هل هي الماعز أم الضأن ؟ وما الحكمة في ذلك ؟ أثابكم الله
في الأثر أو الحديث النبوي: ما من نبي إلا ورعى الغنم.
سؤالي النبي صلى الله عليه وسلم ( رعى الغنم ) أسال عن نوع الغنم هل هي الماعز أم الضأن ؟ وما الحكمة في ذلك ؟ أثابكم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم. فقال أصحابه وأنت؟ فقال: نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة.
والغنم والشاة اسم للجنس فيشمل ذلك الضأن والمعز، ولم نقف على رواية تحدد أحدهما دون الآخر.
وأما الحكمة في ذلك فقد ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح طرفا منها عند شرحه للحديث المذكور فقال:
قال العلماء: الحكمة في إلهام الأنبياء رعي الغنم قبل النبوة أن يحصل لهم التمرن برعيها على ما يكلفونه من القيام بامر أمتهم، ولأن في مخالطتها ما يحصل لهم الحلم والشفقة.. لأنهم إذا صبروا على رعيها وجمعها بعد تفرقها في المرعى، ونقلها من مسرح إلى مسرح أحسن، ودفع عدوها من سبع وغيره كالسارق.. وعلموا اختلاف طباعها وشدة تفرقها مع ضعفها واحتياجها إلى المعاهدة.. ألفوا من ذلك الصبر على الأمة، وعرفوا اختلاف طباعها، وتفاوت عقولها، فجبروا كسرها، ورفقوا بضعيفها، وأحسنوا التعاهد لها، فيكون تحملهم لمشقة ذلك أسهل مما لو كلفوا القيام بذلك من أول وهلة..
وعلى هذا فالحكمة من رعي الأنبياء للغنم حكمة تربوية، كما أنها اقتصادية أيضا.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني