الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل حيال خطيبته المصرة على تأخير الزواج

السؤال

أنا خطبت بنت عمتي (18سنة) وأريد أن أتزوج بعد سنة إن شاء الله بعد تحسين حالي وهى الآن في الثانوي أنا أود الزواج بعد سنة وهي مصرة إلا بعد الجامعة لأنها تقول إنها تريد أن تساعد أمها وهذا يتطلب 4سنوات على أقل تقدير, أنا عمري 28سنة أعمل في وظيفة حديثا، وأنا غير قادر على تحمل فترة أكثر لخوفي من الحرام، وإذا تصرفت أي تصرف يمكن أن أخسرها، وأنا قلبي معلق بها, أفتوني ماذا أعمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك أيها السائل الكريم أن تحاول إقناع الفتاة بالزواج مبكرا متى ما قدرت عليه كي تعفا نفسيكما عن الحرام، وليبارك لكما الله تعالى في عملكما، وتمتثلا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء . متفق عليه.

فإن أصرت على رفضها وأبت إلا أن تكمل دراستها وأنت لا تستطيع انتظار ذلك فننصحك أن تبحث عن غيرها من ذوات الدين الخلق، وقد قال الله تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ {البقرة:216}

فلا خير للمرء فيما يؤدي به إلى معصية الله وانتهاك حرماته، وأكبر الفتن وأشدها على الرجال هي فتنة النساء كما قال صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء كما في الصحيحين وغيرهما.

فاتق الله تعالى وامتثل أمر نبيه صلى الله عليه وسلم متى ما استطعت .

والله تعالى أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني