الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحجاب لا يمنع المرأة أن تعيش حياتها

السؤال

أنا خاطب وقد أقنعت خطيبتي ولله الحمد بالحجاب، وتحجبت منذ 3 سنوات ولكن أمها ترفض هذا الموضوع، بعد ذلك أقنعتها بالخمار مما جعل أمها تعمل معي بعض المشاكل وهذه الأم غير متدينة بل متسيبة ومتجاهلة لأفعال ابنتها ودائما تقول لي دعها تعمل كذا، وعندما أرد عليها تقول البنت لازالت صغيرة، ولا بد أن تعيش مرحلتها العمرية، يعني تلبس البنطلون الضيق وغيره، أنا لا أعرف كيف أتخلص من هذه المشاكل، وأفتقر إلى الكلام الذي يجعلها تقتنع بما أقول، فما هو رأي فضيلتكم في هذا الموضوع، أنا آسف على الإطالة في الاستشارة وشكرا.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كان الأولى بهذه الأم أن تفرح وتسر بالتزام ابنتها بالحجاب الشرعي، ولكن هذا ما يفعله الجهل والابتعاد عن شرع الله.

وعلى ابنتها الصبر على أذاها، وعدم طاعتها في معصية الله، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإذا استطعتم أن تقنعوها أو تستعينوا بمن يقنعها بأن الحجاب ليس مانعا للمرأة من أن تعيش حياتها، وتتمتع بكل ما أحل الله لها من طيبات الحياة الدنيا، وإنما شرع لحفظها وصيانتها وتكريمها فافعلوا، وعلى كل حال فننصحك بأن تعجل بالدخول والانتقال بالفتاة حتى لا تؤثر عليها أمها تأثيرا سلبيا .

وننبهك إلى أن الخطبة ليست عقدا يبيح لك النظر والخلوة بالفتاة ونحو ذلك حتى يتم عقد النكاح.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني