الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية استيفاء الحق بدون زيادة

السؤال

السؤال/ فضيلة الشيخ أنا الآن اشتغل في شركة نفطية وقبل ذلك كنت معلما في المدرسة الثانوية والفترة التي درست فيها لم أتقاض فيها مرتبا لمدة سنتين وبعدها دخلت الشركة النفطية لغرض حصولي على مرتب لأن ظروفي صعبة والحمد لله وبعد شهر من دخولي الشركة طلع لي التعيين ونزل لي المرتب وأنا لا أريد أن أترك الشركة فهل يجوز لي أن آخذ هذا المرتب أم لا (لأن عملي في الشركة بعقد والآخر تعيين فإذا أوقف مرتب التعليم تضيع علي الفرصة لأن التعيين عندنا من الصعب الحصول عليه) فماذا أفعل هل الراتب الذي آخذه حرام في حالة بقائي في الشركة، أفيدوني بالجواب الكامل أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت قد اتفقت مع الجهة التي عملت لديها مدرسا على أجرة ولم توفك أجرتك للمدة التي درست فيها فإنه يجوز لك أن تأخذ المرتب النازل لك وإن كنت لا تدرس الآن لأن هذا حقك قد ظفرت به، ولا يعد ذلك منك خيانة ولا ظلما إن لم تقدر على أخذ حقك إلا بهذه الطريقة.

جاء في كتاب الأم للشافعي رحمه الله: قال: دلت السنة وإجماع كثير من أهل العلم على أن يأخذ الرجل حقه لنفسه سرا من الذي هو عليه، فقد دل ذلك أن ليس بخيانة، الخيانة أخذ ما لا يحل أخذه، فلو خانني درهما قلت قد استحل خيانتي لم يكن لي أن آخذ منه عشرة دراهم مكافأة بخيانته لي، وكان لي أن آخذ درهما ولا أكون بهذا خائنا ولا ظالما. اهـ.

فإذا استوفيت كامل أجرتك عن المدة التي درست فيها فإما أن تعود للعمل في مهنة التدريس أو تكف عن أخذ مرتبها، فإنه لا يحل لك شيء منه بعد استيفاء حقك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني