الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعليم الأبناء أمهم ما فرض عليها

السؤال

أرجو من فضيلتكم التفضل بالرد على سؤالي التالي :-
1- والدتي تبلغ من العمر قرابة (65) سنة وهي غير متعلمة على الإطلاق لكنها لله الحمد ملتزمة بالفرائض ، ونحن أبناؤها - نسال الله المغفرة- لم نحاول في يوم من الأيام تعليمها القراءة والكتابة أو حتى قصار السور من القرآن ولا ندري كيف تقرأ في صلاتها بفاتحة الكتاب ، فهل نحن آثمون وماذا يجب علينا الآن وبم تنصحونا .
2- لقد قامت والدتي في صغري (قبل 20 سنة) بقتل قطة كانت تأكل بعض صيصانها وفراخها، وكان ذلك أمام عيني حيث ضربت القطة بالمطرقة فماتت وكانت عازمة على قتلها، ولا أدري بعدها هل استغفرت من هذا الذنب أم لا، لكنها أدت فريضة الحج قبل (5) سنوات ونسال الله لها المغفرة ، وأنا متأكد أنها كانت تجهل حرمة ما فعلته ، فهل تؤيدوني بأن ما فعلته حرام بالرغم من أن القطة كانت مؤذية ؟ وماذا على والدتي فعله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكر السائل الكريم على انتباهه لوالدته وحرصه على معرفة ما ينفعها، وكان الواجب على الأولاد تعليم والدتهم ما فرض الله عليها وخاصة الصلاة التي هي عماد الدين، والفارق بين المسلم والكافر، فمن بر والدتكم والنصيحة لها تعليمها الفاتحة التي لا تصح الصلاة بدونها، ومن قصر في ذلك مع القدرة عليه فهو آثم وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى ويتدارك الأمر قبل فوات الأوان.

وقد سبق بيان حكم االقراءة في الصلاة وكيفية صلاة من لا يحفظ الفاتحة في الفتوى رقم: 70452 ، نرجو أن تطلع عليها وعلى ما أحيل عليه فيها.

وأما قتل والدتكم للقطة التي كانت تأكل فراخ دجاجها أو تقتله فلا شيء عليها فيه مادامت الأذية قد حصلت لها من تلك القطة ولا تندفع بغير القتل.

وسبق بيان ذلك بالتفصيل والأدلة وأقوال أهل العلم في الفتوى رقم: 42086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني