السؤال
أسألكم بالله أن تجيبوني على سؤالي على بريدي الالكتروني هذا .
أنا فتاة أعمل في صيدلية عامة من قطاعات الدولة وأخذت تفرغا من عملي في الصيدلية إلى النقابة لفترة معينة وذلك لأنني أصبت بمرض نفسي عضوي منعني من ممارسة حياتي وعملي بشكل طبيعي وابتعدت عن أهلي وصديقاتي بسبب هذا المرض . وفترة هذا التفرغ بقيت في البيت لأنني كنت أتعالج من هذا المرض ولم أذهب إلى النقابة مع العلم بأن النقابة سمحت لي بذلك. والآن الحمد لله تحسنت حالتي وسأرجع إلى عملي بإذن الله . سؤالى : هل مرتبي في تلك الفترة حرام أم حلال ؟ من فضلكم أجيبوني على سؤالي هذا وذلك لأهميته عندى .
وبارك الله فيكم وزودكم من علمه .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحاكم على تصرفات الموظف إنما هو العقد المبرم بينه وبين الجهة التي يعمل لها، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة:1}، وفي الحديث: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود والترمذي.
فإذا كان أصحاب القرار في النقابة المذكورة قد سمحوا لك بالتخلف عن العمل زمن المرض فلا حرج عليك في الاستفادة من المرتبات التي كنت تتقاضينها خلال مرضك.
ويبقى فقط أن نشير إلى أن العمل النقابي يجب أن يكون مبناه على إقامة الحق ودفع الظلم ونحو ذلك، وأما إن كان يؤدي إلى الدفاع عن الباطل فإن الخدمة فيه لا تجوز؛ لأن ما بني علي باطل أو كان من أجل تحقيق الباطل فهو باطل.
والله أعلم.