السؤال
ما حكم إعداد الطعام كصدقة في دار الميت في اليوم الأول من وفاته مع العلم أن جيرانه وأقاربه يشاركون في إعداد هذا الطعام ؟
ما حكم إعداد الطعام كصدقة في دار الميت في اليوم الأول من وفاته مع العلم أن جيرانه وأقاربه يشاركون في إعداد هذا الطعام ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيكره لأهل الميت إعداد الطعام لغيرهم، وإن تعين إعداده لضيافة القادمين إليهم جاز ذلك، لكن يحرم صنع الطعام إذا لم يأذن بعض الورثة أو كان ضمنهم غير بالغين، ففي كشاف القناع ممزوجا بمتن الإقناع : ( ويكره فعلهم ) أي : فعل أهل الميت ( ذلك ) أي : الطعام ( للناس ) الذين يجتمعون عندهم لما تقدم ( قال الموفق وغيره ) كالشارح ( إلا من حاجة ) تدعو إلى فعلهم الطعام للناس ( كأن يجيئهم من يحضر منهم من أهل القرى البعيدة ويبيت عندهم فلا يمكنهم ) عادة ( إلا أن يطعموه ) فيصنعون ما يطعمونه له ( ويكره الأكل من طعامهم قاله في النظم. وإن كان من التركة وفي الورثة محجور عليه ) أو من لم يأذن ( حرم فعله ، و) حرم ( الأكل منه ) لأنه تصرف في مال المحجور عليه ، أو مال الغير بغير إذنه . انتهى .
وفي منح الجليل لمحمد عليش المالكي: وأما الاجتماع على طعام وفي بيت الميت فبدعة مكروهة إن لم يكن في الورثة صغير؛ وإلا فهو حرام. انتهى .
وكون بعض الناس المعزين قد يتبرع بما يعين على إعداد الطعام المذكور لا يجعل الإقدام على ذلك مشروعا، بل من السنة تقديم الطعام إليهم جاهزا؛ كما في الفتوى رقم : 58580 .
والله أعلم .
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني