الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخطبة على خطبة الغير

السؤال

أنا لم أقدر على إعلان أني أحبها أمام أبيها أو أي شخص ولقد قررت الابتعاد عنها وقررت مخاصمة هذا الشخص إلى الأبد، لأنهم عندي بمثابة الخائنين، ولكن عندي ميول إلى هذه الفتاة، فهل لو تقدمت لها بعد أن أكون بمثابة الخائن وهي أيضا لها ميول إلي، ولكن هذا الكلام يجعلها تكون متضايقه مني لأننا كنا نحب بعضا حبا كبيراً وأيضا لم أجد ما يساعدني فى إشهار الأمر، فهل لو تم الزواج يكون باطلا أم حلالا، أريد فتواكم؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فسؤالك يا أخي فيه أمور غير واضحة، إضافة إلى الأخطاء الإملائية والمطبعية الكثيرة، ولا ندري من هو الشخص الذي قررت مخاصمته، وما علاقته بالسؤال، فأنت لم تذكر عنه شيئاً هل هو والدها أم شخص أراد أن يتقدم لنكاحها، أم غير ذلك، وعموماً فإن كنت تحب هذه المرأة وكانت صالحة في دينها حسنة في أخلاقها فأت البيت من بابه، تقدم لولي هذه المرأة، ولو كان لك نصيب فيها فسييسر الله لك ذلك، وإن لم يكن لك فيها نصيب فلعل الله تعالى يرزقك خيراً منها، وانظر الفتوى رقم: 30693.

وإذا تقدمت إليها وعقدت عليها عقداً بإذن وليها وحضور شاهدي عدل فالنكاح صحيح، وأما إذا كانت هذه المرأة مخطوبة من شخص قد ركنت إليه ورضيت ورضي هو بها فلا يجوز لك خطبتها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: المسلم أخو المسلم، فلا يحل له أن يبتاع على بيعه، ولا يخطب على خطبته حتى يذر. رواه مسلم وغيره.

ولو تقدم لخطبة من هي مخطوبة فقبلوا به وتزوجها فالنكاح صحيح، ولكنه آثم، قال العلامة الرملي في حاشيته على أسنى المطالب: قال الجلال البلقيني: لو خطب عالماً بالتحريم وتزوج صح النكاح وهو آثم. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني