الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعله الخاطب إذا كان يرفض كلما خطب بدون سبب واضح

السؤال

تقدمت بخطبة أكثر من فتاة وبعد يوم أو اثنين وبعد أن تكون الفتاة سعيدة وموافقة ترفض دون سبب وبأعذار غير مقبولة أو منطقية، وهكذا فجأة ينتهي كل شيء، فهل هذا يعني أن أحداً ما عمل لي عملا بغرض الربط أو السحر، أو أكون معيونا بالعين؟ وفقكم اللة لمساعدتي إن شاء الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أنه ليس عندنا من يعرف كون الشخص مسحوراً أو معيوناً، لكنا نفيدك بأن الأمور كلها بيد الله فلا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، ولا راد لما قضى فكل شيء بقدر وحكمة يدبرها الله سبحانه وتعالى، وقد كتب الله مقادير كل شيء ومن ذلك الزوجة، فما كتبه الله لا يستطيع أحد رده، وقد شرع الله بذل الأسباب وطالب العباد بالقيام بها لتحصل مطالبهم، ومن أهم أسباب تحصيل الزواج أو غيره من المباحات التي تتوق لها النفس، حمل النفس على العفة والاستقامة والإكثار من الدعاء في أوقات الإجابة.

وليس بالضرورة أن يكون سبب ما ذكرت هو السحر أو العين فقد يكون لأسباب أخرى معلومة، وقد يكون لأسباب وحكم لا يعلمها إلا الله تعالى، وقد يكون في ذلك خير، قال الله تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، وإذا كنت تظن أن فيك شيئاً مما ذكر، فعليك بالرقية الشرعية، ولمعرفة كيفيتها راجع في ذلك الفتوى رقم: 2244، والفتوى رقم: 10981.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني