الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رضا الولي عن العقد الفاسد لا يجعله صحيحا

السؤال

لقد تزوجت بدون موافقة أهلي وتم عقد القران لدى عدل إشهاد وحضور الشهود .أنا الآن أم لبنت عمرها 4 سنوات ولقد قبلت عائلتي الأمر وأنا الآن أعيش حياة أسرية سعيدة بموافقة كل العائلة .فما هو حكم هذه الحالة؟ أرجوك سيدي الفاضل دلني إلى الحل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 47816، والفتوى رقم :50550، أن العقد بلا ولي فيه خلاف بين العلماء، وذكرنا في الفتويين القولين وما تمسك به كل منهما، وقلنا بأننا نفتي ببطلانه إلا في واحد من حالتين:

(1) أن يتولى العقد حاكم يرى صحته.

(2) أو يتولى العقد غيره ثم يحكم القاضي بصحته.

فينفذ في الحالتين، وذكرنا كلام أهل العلم الدال على ذلك ، وفي حال عدم تولي القاضي هذا العقد وعدم الحكم بصحته فإننا نحكم ببطلان هذا العقد، ونوجب على من أراد الاستمرار في علاقته الزوجية بالمرأة التي تزوج بها بلا ولي أن يجدد العقد بإذن الولي أو وكيله، وبحضور شاهدي عدل، ورضا الولي عن العقد الفاسد لا يجعله صحيحا كما سبق في الفتوى رقم :75530، بل لا بد من تجديد العقد.

وتجديد العقد لا يكلفكم شيئاً، فيمكن أن يجدد العقد بعد أن تفترقا، فإذا تم تجديد العقد فلا يلزمك الامتناع عنه، ولا عدة عليك إذا كان من سيتزوج بك هو نفس زوجك الأول. وسبق توضيح هذا في الفتوى رقم: 71096.

والبنت تنسب إلى أبيها، لأنها كانت في نكاح مختلف فيه ويعتقدان صحته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني