الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ركاكة أسلوب هذا الحديث دالة على أنه موضوع

السؤال

ما مدى صحة هذا الحديث أرجو السرعة في الرد.. جزاك الله خيراً، دخل رجل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اسمه مجاشع فقال: يا رسول الله كيف الطريق إلى معرفة الحق، فقال (صلى الله عليه وآله): معرفة النفس. قال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى موافقة الحق، فقال (صلى الله عليه وآله): مخالفة النفس، قال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى رضا الحق، فقال (صلى الله عليه وآله): سخط النفس. قال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى وصل الحق، فقال (صلى الله عليه وآله): هجر النفس. قال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى طاعة الحق؟ فقال (صلى الله عليه وآله): عصيان النفس. قال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى ذكر الحق؟ فقال (صلى الله عليه وآله): نسيان النفس. قال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى قرب الحق؟ فقال (صلى الله عليه وآله): التباعد عن النفس. قال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى أنس الحق؟ فقال (صلى الله عليه وآله): الوحشة من النفس. قال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى ذلك؟ فقال (صلى الله عليه وآله): الاستعانة بالحق على النفس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الظاهر أن هذا الحديث موضوع، حيث إنه لا أصل له في شيء من كتب الحديث المعتمدة، وإنما وجدناه في بعض مراجع المبتدعة غير متصل السند، وقد ذكر أهل مصطلح الحديث أن شر الوضاعين من احتسبوا الأجر في وضعهم الحديث ليرغبوا به الناس في الخير، وقد ذكروا أن من أمارات الحديث الموضوع ركة أسلوبه، وفي هذا الحديث بعض العبارات التي لا تخلو من تحفظ عليها من ناحية الشرع ومن ناحية اللغة العربية، فمثلاً الوحشة من النفس كيف يتصور معناها، فالوحشة في اللغة يراد بها الخلوة والهم كذا في مختار الصحاح ولسان العرب فالهم هو الحزن والخلوة الانفراد فما معنى الهم من النفس، وما معنى الخلوة منها، وأيضاً هجر النفس هل يراد به ترك العبد نفسه والتباعد عنها، وهل يعقل أن يترك الحي نفسه في مكان ويعيش حياً وهو بعيد عنها مهاجر لها. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 79541.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني